يشغله شئ
(1)
419 ـ عن محمد بن مسلم عن ابى عبدالله عليه السلام قال : صلوة الوسطى هى الوسطي من صلوة النهار وهى الظهر ، وانما يحافظ أصحابنا على الزوال من أجلها
(2) .
420 ـ وفى رواية سماعة
( وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ) قال : هو الدعاء (3)
421 ـ عن زرارة ـ عن عبدالرحمن بن كثير عن أبى عبدالله عليه السلام في قوله :
( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ) ـ قال : الصلوة رسول الله وامير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والوسطى امير المؤمنين ـ ( وقوموا لله قانتين ) طائعين للائمة
(4)
422 ـ عن زرارة عن أبى جعفر عليه السلام قال : قلت له : اخبرنى عن صلوة المواقفة
(5) فقال : اذا لم تكن النصف من عدوك صليت ايماءا راجلا او راكبا فان الله يقول :
( فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً ) تقول في الركوع : لك ركعت وأنت ربى ، وفى السجود لك سجدت وانت ربى اينما توجهت لك دابتك غير انك توجه حين تكبر اول تكبيرة
(6)
423 ـ عن أبان بن منصور
(7) عن أبى عبدالله عليه السلام قال : فات أمير المؤمنين والناس يوما بصفين يعنى صلوة الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، فأمرهم أمير المؤمنين عليه السلام ان يسبحوا ويكبروا ويهللوا ، قال : وقال الله
( فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً ) فأمرهم على عليه السلام فصنعوا ذلك ركبانا ورجالا
(8) ورواه الحلبى عن أبى عبدالله عليه السلام قال : فات الناس الصلوة مع على يوم صفين إلى آخره
(9) .
424 ـ عن عبدالرحمن ـ بن أبى عبدالله ـ عن ابى عبدالله عليه السلام قال : سئلته عن قول الله :
( فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً ) كيف يفعل وما يقول ؟ ومن يخاف سبعا او
--------------------
(1 ـ 2) البرهان ج 1 : 231 ، الصافى ج 1 : 203 ، البحارج 18 : 72 .
(3) الصافى ج 1 : 203 ، البرهان ج 1 : 231 .
(4) البحار ج 7 : 154 ، البرهان ج 1 : 231 .
(5) المواقفة : المحاربة .
(6 ـ 9) الوسائل ( ج 1 ) ابواب صلوة الخوف باب 4 ، البحار ج 18 : 708 ،
البرهان ج 1 : 231
(7) وفى نسخة الوسائل ( عن ابان عن منصور ) . ( * )
تفسير العياشي (الجزء الاول)
_ 129 _
لصا كيف يصلى ؟ قال : يكبر ويؤمى ايماءا برأسه
(1)
425 ـ عن عبدالرحمن عن أبى عبدالله عليه السلام في صلوة الزحف قال : يكبر و يهلل يقول : الله اكبر يقول الله :
( فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً ) (2)
426 ـ عن ابن أبى عمير عن معوية قال : سألته عن قول الله
( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ ) قال : منسوخة نسختها آية
( يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً ) ونسختها آية الميراث
(3)
427 ـ عن أبى بصير قال : سألته عن قول الله :
( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ ) قال : هى منسوخة قلت : و كيف كانت ؟ قال : كان الرجل اذا مات انفق على امرأته من صلب المال حولا ، ثم اخرجت بلا ميراث ثم نسختها آية الربع والثمن فالمرأة ينفق عليها من نصيبها
(4) .
428 ـ عن أبى بصير قال : قلت لابى جعفر عليه السلام :
( وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ ) ما أدنى ذلك المتاع اذا كان الرجل معسرا لا يجد قال : الخمار
(5) وشبهه
(6) .
429 ـ عن أبى بصير عن أبى عبدالله عليه السلام في قول الله :
( وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ ) قال : متاعها بعد ما تنقضى عدتها على الموسع قدره وعلى المقتر قدره ، فاما في عدتها فكيف يمتعها وهى ترجوه وهو يرجوها ويجرى الله بينهما ما شاء ، اما ان الرجل الموسر يمتع المرأة العبد والامة ، ويمتع الفقير بالحنطة والزبيب
--------------------
(1 ـ 2) البحار ج 18 : 708 ، البرهان ج 1 : 232 ، الوسائل ( ج 1 ) ابواب
صلوة الخوف باب 4 .
(3 ـ 4) الوسائل ( ج 2 ) ابواب العدد باب 28 ، البحار ج 23 : 138 ، البرهان
ج 1 : 232 ، الصافى ج 1 : 204 ، وقال الفيض ( ره ) يعنى نسخت المدة بآية التربص و
النفقة بآيات الميراث وآية التربص وان كانت متقدمة في التلاوة فهى متاخرة في النزول
(5) الخمار : المقنعة سميت بذلك لان الرأس يخمر بها اى يغطى وكل شئ غطيته
فقد خمرته ،
(6) البحار ج 23 : 84 ، البرهان ج 1 : 232 . ( * )
تفسير العياشي (الجزء الاول)
_ 130 _
والثوب والدراهم ، وان الحسن بن على عليهما السلام متع امرأة كانت له بأمة ، ولم يطلق امرأة الا متعها
(1) .
430 ـ قال : وقال الحلبي : متاعها بعد تنقضى عدتها على الموسع قدره وعلى
المقتر قدره
(2) .
431 ـ عن أبى عبدالله وأبى الحسن موسى عليهما السلام قال : سألت أحدهما عن المطلقة ما لها من المتعة ؟ قال : على قدر مال زوجها
(3) .
432 ـ عن الحسن بن زياد
(4) عن أبى عبدالله عليه السلام عن رجل طلق امرأته قبل أن يدخل بها قال : فقال : ان كان سمى لها مهرا فلها نصف المهر ولا عدة عليها وان لم يكن سمى لها مهرا فلا مهر لها ولكن يمتعها فان الله يقول في كتابه
( وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ ) (5) ، قال أحمد بن محمد عن بعض أصحابنا ان متعة المطلقة فريضة
(6)
433 ـ عن حمران بن أعين عن أبى جعفر عليه السلام قال : قلت له حدثنى عن قول الله :
( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمْ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ) قلت : أحياهم حتى نظر الناس اليهم ثم أماتهم من يومهم أو ردهم إلى الدنيا حتى سكنوا الدور وأكلوا الطعام ونكحوا النساء ؟ قال : بل ردهم الله حتى سكنوا الدور و أكلوا الطعام ونكحوا النساء ولبثوا بذلك ما شاء الله ثم ماتوا بآجالهم
(7)
--------------------
(1 ـ 3) البحار ج 23 : 84 ، البرهان ج 1 : 232 .
(4) وفى نسخة البحار ( الحسين بن زياد ) بدل ( الحسن بن زياد ) وفى نسخة البرهان
( أبى الحسن ع ) مكان ( أبى عبدالله ع ) .
(5 ـ 6) البحار ج 23 : 84 ، البرهان ج 1 : 233 .
(7) البحار ج 5 : 214 و 12 : 382 ، البرهان ج 1 : 233 وروى الكلينى باسناده عن الباقر والصادق ( ع ) ان هؤلاء اهل مدينة من مدائن الشام وكانوا اذا وقع الطاعون * ـ ( * )
تفسير العياشي (الجزء الاول)
_ 131 _
ـ تفسير العياشى مجلد : 1 من ص 131 سطر 1 الى ص 140 سطر 26
434 ـ عن على بن عمار قال : قال أبوعبدالله عليه السلام لما نزلت هذه الاية
( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا ) قال رسول الله صلى الله عليه واله : رب زدنى ، فأنزل الله
( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ) قال رسول الله صلى عليه واله : رب زدنى فأنزل الله
( مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً ) والكثير عند الله لا يحصى
(1)
435 ـ عن اسحق بن عمار قال : قلت لابى الحسن قوله :
( مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً ) قال : هى صلة الامام
(2) .
436 ـ عن محمد بن عيسى بن زياد قال : كنت في ديوان ابن عباد فرأيت كتابا ينسخ سألت عنه ؟ فقالوا : كتاب الرضا إلى ابنه عليهما السلام من خراسان فسألتهم أن
ـ * وأحسوا به خرج من المدينة الاغنياء لقوتهم وبقى فيها الفقراء لضعفهم فكان الموت يكثر في الذين اقاموا ويقل في الذين خرجوا فيقول الذين خرجوا لو كنا اقمنا لكثر فينا الموت ويقول الذين اقاموا لو كنا خرجنا لقل فينا الموت ، قال : فاجتمع رأيهم جميعا انه اذا وقع الطاعون وأحسوا به خرج كلهم من المدينة فلما احسوا بالطاعون خرجوا جميعا وتنحوا عن الطاعون حذر الموت فسافروا في البلاد ما شاء الله ثم انهم مروا بمدينة خربة قد جلا اهلها عنها و افناهم الطاعون فنزلوا بها فلما حطوا رحالهم واطمأنوا قال لهم الله عزوجل : موتوا جميعا فماتوا من ساعتهم وصاروا رميما يلوح ، وكانوا على طريق المارة فكنسهم المارة فنجوهم وجمعوهم في موضع .
فمر بهم نبى من انبياء بنى اسرائيل يقال له حزقيل ، فلما راى تلك العظام بكى واستعبر وقال : رب لو شئت لاحييتهم الساعة كما امتهم فعمروا بلادك وولدوا عبادك
وعبدوك مع من يعبدك من خلقك فأوحى الله اليه : أفتحب ذلك ؟ قال : نعم يا رب ، فأحياهم
الله قال : فأوحى الله عزوجل ان قل كذا وكذا فقال الذى امره الله عزوجل ان يقوله .
قال : قال ابوعبدالله ( ع ) : وهو الاسم الاعظم ، فلما قال حزقيل ذلك نظر إلى العظام يطير بعضها إلى بعض فعادوا احياءا ينظر بعضهم إلى بعض يسبحون الله عزوجل ويكبرونه و يهللونه فقال حزقيل عند ذلك : اشهد ان الله على كل شئ قدير ، قال الراوى : فقال ابو عبدالله ( ع ) : فيهم نزلت هذه الاية .
--------------------
(1) البحار ج 15 ( ج 2 ) : 179 ، البرهان ج 1 : 234 .
(2) البرهان ج 1 : 234 . ( * )
تفسير العياشي (الجزء الاول)
_ 132 _
يدفعوه إلى فدفعوه إلى فاذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم أبقاك الله طويلا واعاذك من عدوك يا ولدى فداك أبوك ، قد فسرت لك مالى وانا حى سوى رجاء ان يمنك ـ الله ـ بالصلة لقرابتك ولموالى موسى وجعفر رضى الله عنهما ، فاما سعيدة فانها امرأة قوى الجزم في النحل والصواب في رقة الفطر وليس ذلك كذلك قال الله
( مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً ) وقال :
( لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ) وقد اوسع الله عليك كثيرا يا بنى فداك أبوك لا يستر في الامور بحسبها فتحظى حظك والسلام
(1) .
437 ـ عن محمد الحلبى عن أبى عبدالله عليه السلام
( أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمْ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) قال : وكان الملك في ذلك الزمان هو الذى يسير بالجنود والنبي يقيم له أمره وينبئه بالخبر من عند ربه فلما قالوا ذلك لنبيهم قال لهم : انه ليس عندكم وفاء ولا صدق ولا رغبة في الجهاد ، فقالوا : انا كنا نهاب الجهاد
(2) فاذا أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلا بد لنا من الجهاد ونطيع ربنا في جهاد عدونا ، قال :
( إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً ) فقالت عظماء بنى اسرائيل : وما شأن طالوت يملك علينا وليس في بيت النبوة والمملكة ، وقد عرفت ان النبوة والمملكة في بيت آل اللاوى ويهودا وطالوت من سبط ابن يامين بن يعقوب ،
( قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ) والملك بيد الله يجعله حيث يشاء ليس لكم ان تختاروا و
( إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ التَّابُوتُ ) من قبل الله
( فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ ) وهو الذى كنتم تهزمون به من لقيتم ، فقالوا : ان جاء التابوت رضينا و سلمنا
(3) .
438 ـ عن أبى بصير عن أبى جعفر عليه السلام في قوله
( فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ ) قال : كان القليل ستين ألفا
(4) .
--------------------
(1) البرهان ج 1 : 234 .
(2) وفى نسخة البحار ( ان كتب الله الجهاد ) .
(3 ـ 4) البحار ج 5 : 329 ، البرهان ج 1 : 237 ، ونقل الفيض ( ره ) الخبر
الاول عن هذا الكتاب ( في الصافى ج 1 : 206 ) مختصرا ايضا . ( * )
تفسير العياشي (الجزء الاول)
_ 133 _
439 ـ عن أبى بصير عن أبى جعفر عليه السلام في قول الله
( إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ ) قال : لم يكن من سبط النبوة ولا من سبط المملكة
( قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ ) وقال
( إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ ) فجائت به الملئكة تحمله
(1) .
440 ـ عن حريز عن رجل عن أبى جعفر عليه السلام في قول الله :
( أَنْ يَأْتِيَكُمْ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ )
قال رضاض
(2) الالواح فيها العلم والحكمة ، العلم جاء من السماء فكتب في
الالواح وجعل في التابوت
(3) .
441 ـ عن ابى المحسن عن أبى عبدالله عليه السلام انه سئل عن قول الله
( وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ ) فقال : ذرية الانبياء
(4) .
442 ـ عن العباس بن هلال عن أبى الحسن الرضا عليه السلام قال : سمعته وهو يقول للحسن : اى شئ السكينة عندكم وقرأ
( فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ ) فقال له الحسن : جعلت فداك لا أدرى فأى شئ ؟ قال : ريح تخرج من الجنة طيبة لها صورة كصورة وجه الانسان قال : فتكون مع الانبياء ، فقال له على بن أسباط : تنزل على الانبياء والاوصياء ؟ فقال : تنزل على الانبياء ـ والاوصياء ـ قال : وهى التى نزلت على ابراهيم عليه السلام حيث بنى الكعبة فجعلت تاخذ كذا وكذا وبنى الاساس عليها ، فقال له محمد بن على : قول الله ( فيه سكينة من ربكم ) قال : هى من هذا ، ثم أقبل على الحسن فقال : أى شئ التابوت فيكم ؟ فقال : السلاح ، فقال : نعم هو تابوتكم ، فقال : فأى شئ في التابوت الذى كان في بنى اسرائيل ؟ قال : كان فيه ألواح موسى التى تكسرت والطست
--------------------
(1) البحار ج 5 : 331 ، البرهان ج 1 : 237 .
(2) الرضاض : القتات وهى ما تفتت من الشئ المفتوت اى الكسارة والسقاطة ، و
في بعض النسخ ( الرضراض ) بدل ( الرضاض ) وهو بمعناه ، ورضراض الالواح : مكسوراتها .
(3 ـ 4) الصافى ج 1 : 208 ، البحار ج 5 : 331 ، البرهان ج 1 : 237 . ( * )
تفسير العياشي (الجزء الاول)
_ 134 _
التى تغسل فيها قلوب الانبياء
(1)
443 ـ عن أبى بصير عن أبى جعفر عليه السلام في قول الله
( إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي ) فشربوا منه الا ثلثمائة وثلثة عشر رجلا ، منهم من اغترف ومنهم من لم يشرب ، فلما برزوا قال الذين اغترفوا
( لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ) وقال الذين لم يغترفوا
( كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ) (2) .
444 ـ عن حماد بن عثمان قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : لا يخرج القائم عليه السلام في أقل من الفئة ولا يكون الفئة أقل من عشرة آلاف
(3) .
445 ـ عن محمد الحلبى عن أبى عبدالله عليه السلام قال : كان داود واخوة له أربعة ومعهم أبوهم شيخ كبير وتخلف داود في غنم لابيه ففصل طالوت بالجنود فدعا أبوه
داود وهو أصغرهم فقال : يا بنى اذهب إلى اخوتك بهذا الذى قد صنعناه لهم يتقوون به على عدوهم وكان رجلا قصيرا أزرق قليل الشعر طاهر القلب فخرج وقد تقارب القوم بعضهم من بعض ، ـ فذكر ـ عن ابى بصير قال : سمعته يقول : فمر داود على حجر فقال الحجر : يا داود خذنى فأقتل بى جالوت ، فانى انما خلقت لقتله ، فأخذه فوضعه في مخلاته
(4) التى تكون فيها حجارته التى كان يرمى بها عن غنمه بمقذافه
(5) فلما دخل العسكر سمعهم يتعظمون أمر جالوت فقال لهم داود : ما تعظمون من أمره ؟ فوالله لئن عاينته لاقتلنه فتحدثوا بخبره حتى ادخل على طالوت ، فقال : يا فتى وما عندك من القوة وما جربت من نفسك ؟ قال : كان الاسد يعدو على الشاة من غنمى فأدركه فآخذ برأسه فأفك لحييه عنها
(6) فآخذها من فيه ، قال : فقال : ادع
--------------------
(1 ـ 2) البحار ج 5 : 331 ، البرهان ج 1 : 237 ، الصافى ج 1 : 209
(3) اثبات الهداة ج 7 : 95 ، البرهان 1 : 237 .
(4) المخلاة : ما يجعل فيها الخلى اى الرطب من النبات ومنه المخلاة لما يوضع فيه العلف ويعلق في عنق الدابة لتعتلفه ويقال له بالفارسية ( توبره ) .
(5) المقذاف : آلة القذف اى الرمى
(6) اللحى : عظم الحنك الذى عليه الاسنان ، والضمير في عنها يرجع إلى الشاة . ( * )
تفسير العياشي (الجزء الاول)
_ 135 _
لى بدرع سابغة
(1) قال : فأتى بدرع فقذفها في عنقه فتملا منها حتى راع طالوت ومن حضره من بنى اسرائيل ، فقال طالوت : والله لعسى الله أن يقتله به ، قال : فلما ان أصبحوا ورجعوا إلى طالوت والتقى الناس ، قال داود : أرونى جالوت فلما رآه أخذ الحجر فجعله في مقذافه فرماه فصك به بين عينيه فدمغه
(2) ونكس عن دابته وقال الناس : قتل داود جالوت وملكه الناس حتى لم يكن يسمع لطالوت ذكر ، و
اجتمعت بنو اسرائيل على داود وأنزل الله عليه الزبور وعلمه صنعة الحديد فلينه
له وأمر الجبال والطير يسبحن معه ، قال : ولم يعط احد مثل صوته ، فأقام داود في بنى
اسرائيل مستخفيا واعطى قوة في عبادته
(3)
446 ـ عن يونس بن ظبيان عن أبى عبدالله عليه السلام قال : ان الله يدفع بمن يصلى من شيعتنا عمن لا يصلى من شيعتنا ، ولو أجمعوا على ترك الصلوة لهلكوا ، وان الله يدفع بمن يصوم منهم عمن لا يصوم من شيعتنا ، ولو أجمعوا على ترك الصيام لهلكوا ، وان الله يدفع بمن يزكى من شيعتنا عمن لا يزكى عن شيعتنا ولو اجمعوا على ترك الزكوة
لهلكوا وان الله يدفع بمن يحج من شيعتنا عمن لا يحج من شيعتنا ولو أجمعوا
على ترك الحج لهلكوا ، وهو قول الله تعالى :
( وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتْ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ) فوالله ما أنزلت الا فيكم ولا عنى بها
غيركم
(4) .
447 ـ عن أبي عمرو الزبيرى عن أبى عبدالله عليه السلام قال بالزيادة بالايمان تتفاضل المؤمنون بالدرجات عند الله ، قلت : وان للايمان درجات ومنازل يتفاضل بها المؤمنون عند الله ؟ قال : نعم ، قلت : صف لى ذلك رحمك الله حتى أفهمه ، قال ، ما فضل الله به أولياءه بعضهم على بعض ، فقال :
( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ ) الآية وقال :
( وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ ) و
--------------------
(1) درع سابغة اى تامة طويلة وفى الصحاح : السابغة : الدرع الواسعة
(2) دمغه دمغا : شجه حتى بلغت الشجة دماغه .
(3) البحار ج 5 : 332 ، البرهان ج 1 : 237 ، الصافى ج 1 : 211 .
(4) البحار ج 15 : ( ج 3 ) : 136 ، البرهان ج 1 : 238 ، الصافى ج 1 : 211 . ( * )
تفسير العياشي (الجزء الاول)
_ 136 _
قال :
( انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ ) وقال :
( هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ ) فهذا ذكر الله درجات الايمان ومنازله عند الله
(1) .
448 ـ عن الاصبغ بن نباته قال : كنت واقفا مع أمير المؤمنين على بن أبيطالب عليه السلام يوم الجمل ، فجاءه رجل حتى وقف بين يديه فقال : يا أمير المؤمنين كبر القوم وكبرنا وهلل القوم وهللنا وصلى القوم وصلينا فعلام نقاتلهم ؟ فقال : على هذه الاية
( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ ) فنحن الذين من بعدهم
( مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنْ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ ) فنحن الذين آمنا وهم الذين كفروا ، فقال الرجل : كفر القوم ورب الكعبة ثم حمل فقاتل حتى قتل رحمه الله
(2) .
449 ـ عن عبدالحميد بن فرقد عن جعفر بن محمد عليه السلام قال : قالت الجن : ان لكل شئ ذروة وذروة القرآن آية الكرسى
(3) .
450 ـ عن معوية بن عمار عن أبى عبدالله عليه السلام قال : قلت :
( مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ) قال : نحن اولئك الشافعون
(4) .
451 ـ عن عبدالله بن سنان عن أبى عبدالله عليه السلام قال : ـ ان الشياطين يقولون ـ
(5)
لكل شئ ذروة ، وذروة القرآن آية الكرسى ، من قرأ آية الكرسى مرة صرف الله
عنه ألف مكروه من مكاره الدنيا وألف مكروه من مكاره الاخرة ، وأيسر مكروه
الدنيا الفقر ، وأيسر مكروه الاخرة عذاب القبر ، وانى لاستعين بها على صعود
الدرجة
(6) .
--------------------
(1) البرهان ج 1 : 239 .
(2) البرهان ج 1 : 239 ، البحار ج 8 : 152 ، الصافى ج 1 : 212
(3) البحار ج 19 : 67 .
(4) البحار ج 8 : 42 ، البرهان ج 1 : 242 .
(5) ليس فيما بين المعقفتين في نسخة البرهان وكذا ما يأتى
(6) البحار ج 19 : 67 ، البرهان ج 1 : 245 . ( * )
تفسير العياشي (الجزء الاول)
_ 137 _
452 ـ عن حماد عنه قال : رأيته جالسا متوركا برجله على فخذه ، فقال ـ له
رجل عنده : جعلت فداك ـ هذه جلسه مكروه ؟ فقال : لا ان اليهود قالت : ان الرب
لما فرغ من خلق السموات والارض جلس على الكرسى هذه الجلسة ليستريح فأنزل الله ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ ) لم يكن متوركا كما كان (1) .
453 ـ عن زرارة عن أبى عبدالله عليه السلام في قول الله ( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ ) قال أبوعبدالله : السموات والارض وجميع ما خلق الله في الكرسى (2)
454 ـ عن زرارة قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله ( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ ) أوسع الكرسى السموات والارض ام السموات والارض وسعن الكرسى ؟ فقال : ان كل شئ في الكرسى (3) .
455 ـ عن محسن المثنى ( الميثمى ظ ) عمن ذكره عن أبى عبدالله عليه السلام قال : قال أبوذر : يا رسول الله ما أفضل ما أنزل عليك ؟ قال : آية الكرسى ، ما السموات السبع والارضون السبع في الكرسى الا كحلقة ملقاة بأرض بلاقع (4) وان فضله على العرش كفضل الفلات على الحلقة (5) .
456 ـ عن زرارة قال : سألت أحدهما عن قوله : ( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ ) أيهما وسع الاخر ؟ قال : الارضون كلها والسموات كلها وجميع ما خلق الله في الكرسى (6) .
457 ـ عن زرارة قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله ( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ ) السموات
--------------------
(1) البرهان ج 1 : 242 ، الصافى ج 1 : 213 .
(2) البحار ج 14 : 97 ، البرهان ج 1 : 242 .
(3) الصافى ج 1 : 214 ، البرهان ج 1 : 242 .
(4) البلاقع جمع البلقع : الارض القفر وفى نسخة الصافى ( ملقاة في فلاة ) مكان
( ملقاة بارض بلاقع )
(5 ـ 6) البرهان ج 1 : 242 ، الصافى ج 1 : 214 . ( * )
تفسير العياشي (الجزء الاول)
_ 138 _
والارض وسع الكرسى او الكرسى وسع السموات والارض ؟ قال : لا بل الكرسى وسع السموات والارض ، والعرش وكل شئ خلق الله في الكرسى (1)
458 ـ عن الاصبغ بن نباتة قال : سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن قول الله ( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ ) فقال : ان السماء والارض وما فيهما من خلق مخلوق في جوف الكرسى وله أربعة املاك يحملونه باذن الله (2) .
459 ـ عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبى جعفر وأبى عبدالله
عليه السلام في قول الله : ( العروة الوثقى ) قال : هى الايمان بالله يؤمن بالله وحده (3) .
460 ـ عن عبدالله بن أبى يعفور قال : قلت لابى عبدالله عليه السلام : انى اخالط الناس فيكثر عجبى من أقوام لا يتولونكم ويتولون فلانا وفلانا لهم امانة وصدق ووفاء و أقوام يتولونكم ليس لهم تلك الامانة ولا الوفاء ولا الصدق ؟ قال : فاستوى أبوعبد الله ، عليه السلام جالسا وأقبل على كالغضبان ثم قال : لا دين لمن دان بولاية امام جائر ليس من الله ، ولا عتب على من دان بولاية امام عدل من الله ، قال : قلت : لا دين لاولئك ولا عتب على هؤلاء ؟ فقال : نعم لا دين لاولئك ولا عتب على هؤلاء ، ثم قال : اما تسمع لقول الله ( اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ) يخرجهم من ظلمات الذنوب إلى نور التوبة والمغفرة لولايتهم كل امام عادل من الله ، قال الله ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمْ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنْ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ) قال : قلت أليس الله عني بها الكفار حين قال : ( والذين كفروا ) قال : فقال : وأى نور للكافر وهو كافر فأخرج منه إلى الظلمات ؟ انما عنى الله بهذا انهم كانوا على نور الاسلام ، فلما ان تولوا كل امام جاير ليس من الله خرجوا بولايتهم اياهم من نور الاسلام إلى ظلمات الكفر ، فأوجب لهم النار مع الكفار ، فقال : ( أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) (4) .
461 ـ عن مسعدة بن صدقة قال : قص أبوعبدالله عليه السلام قصة الفريقين جميعا
--------------------
(1) البرهان ج 1 : 242 الصافى ج 1 : 214 .
(2) البحار ج 14 : 99 ، البرهان ج 1 : 242 .
(3) البحار ج 15 ( ج 1 ) : 17 ، البرهان ج 1 : 244 .
(4) ج 15 ( ج 1 ) : 129 ، البرهان ج 1 : 244 . ( * )
تفسير العياشي (الجزء الاول)
_ 139 _
في الميثاق حتى بلغ الاستثناء من الله في الفريقين ، فقال : ان الخير والشر خلقان من خلق الله فيهما المشية في تحويل ما يشاء فيما قدر فيها حال عن حال ، والمشية فيما خلق لها من خلقه في منتهى ما قسم لهم من الخير والشر ، وذلك ان الله قال في كتابه ( اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمْ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنْ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ) فالنور هم آل محمد ( ع ) والظلمات عدوهم (1) .
462 ـ عن مهزم الاسدى قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : قال الله تبارك وتعالى لاعذبن كل رعية دانت بامام ليس من الله وان كانت الرعية في أعمالها برة
تقية ولاغفرن عن كل رعية دانت بكل امام من الله وان كانت الرعية في أعمالها سيئة قلت : فيعفو عن هؤلاء ويعذب هؤلاء ؟ قال : نعم ان الله يقول : ( اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ) ثم ذكر الحديث الاول حديث ابن أبى يعفور رواية محمد بن الحسين ، وزاد فيه فأعداء على أمير المؤمنين هم الخالدون في النار ، وان كانوا في أديانهم على غاية الورع والزهد والعبادة والمؤمنون بعلي عليه السلام هم الخالدون
في الجنة وان كانوا في اعمالهم ـ مسيئة ـ على ضد ذلك (2) .
463 ـ عن أبى بصير قال : لما دخل يوسف على الملك قال له : كيف انت يا
ابراهيم ؟ قال : انى لست بابراهيم انا يوسف بن يعقوب بن اسحق بن ابراهيم ،
عليه السلام قال : وهو صاحب ابراهيم الذى حاج ابراهيم في ربه قال : وكان أربع
مأة سنة شابا (3) .
464 ـ عن أبان بن حجر عن أبى عبدالله عليه السلام قال : خالف ابراهيم عليه السلام قومه وعاب آلهتهم حتى ادخل على نمرود فخاصمهم ، فقال ابراهيم : ( رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ
--------------------
(1) البرهان ج 1 : 244 .
(2) البرهان ج 1 : 244 ، البحار ج 15 ( ج 1 ) : 129 .
(3) البرهان ج 1 : 246 ، الصافى ج 1 : 217 ( * )
تفسير العياشي (الجزء الاول)
_ 140 _