يدركه ذلك اليوم ذنب ، واُجير من الشيطان ) (1).
  761 ـ جامع الأخبار : قال ( عليه السلام ) : ( من قرأ سورة ( قل هو الله أحد ) مائة مرّة في صلاة أو غيرها كتب الله له براءة من النار ) (2).
  762 ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن علي بن إسماعيل ، عن حمّاد بن عيسى ، عن الحسين القلانسي ، عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : ( من قرأ ( قل هو الله أحد ) إحدى عشرة مرّة ، حين يأوي إلى فراشه ، غفر الله له ذنبه ، وشفع في جيرانه ، فإن قرأها مائة مرّة ، غفر ذنبه فيما يستقبل خمسين سنة ) (3).
  763 ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن أبي الدرداء ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أيعجز أحدكم أن يقرأ كلّ ليلة ثلثاً من القرآن ؟ ) فقالوا : يا رسول الله من يطيق ذلك ؟ فقال : ( يقرأ مرّة ( قل هو الله أحد ) فكأنّما قرأ ثلث القرآن ) (4).
  764 ـ وعنه : عن محمّد بن المنكدر ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لقى ملك ملكاً في الهواء ، أحدهما ينزل من السماء ، والآخر يصعد من الأرض ، فقال الذي نزل من السماء : صعدت اليوم بعمل ما صعدت به قط ، قال : وما هو ؟ قال : قرأ رجل مائة مرّة ( قل هو الله أحد ) قال : وما فعل الله به ؟ قال : غفر له ) (5).

--------------------
(1) الدر المنثور 8 : 678 ، وعنه في البحار 92 : 357 / قطعة من حديث 23.
(2) جامع الأخبار : 122 / 229.
(3) فلاح السائل : 478 / 325 ، وعنه في المستدرك 4 : 290 / 4714 ، وورد أيضاً في مجمع البيان 5 : 561.
(4) تفسير أبي الفتوح الرازي 5 : 607 ، وعنه في المستدرك 4 : 287 / 4708.
(5) تفسير أبي الفتوح 5 : 608 ، وعنه في المستدرك 4 : 289 / 4711.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 319 _

  765 ـ وعنه : عن سهل بن سعد الساعدي قال : جاء رجل من الأنصار إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، فشكا إليه الفقر وضيق المعاش ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إذا دخلت بيتك فسلّم إن كان فيه أحد ، وإن لم يكن فيه أحد فصلِّ عليَّ ، واقرأ ( قل هو الله أحد ) مرّة واحدة ، ففعل الرجل ، فأفاض الله عليه رزقاً ، ووسّع عليه حتى أفاض على جيرانه ) (1).
  766 ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : ( من قرأ سورة ( قل هو الله أحد ) فله ثواب ثلث القرآن ، ومن قرأها مرتين فله ثواب ثلثي القرآن ، ومن قرأها مرّتين فله ثواب ثلثي القرآن ، ومن قرأها ثلاث مرّات ، فله ثواب جميع القرآن ) (2).
  767 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( من قرأ ( قل هو الله أحد ) فله شفاء من النفاق ، ورحمة بالثبات على الأخلاص ).
  768 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( قال جبرئيل : مازلت خائفاً على أُمتك ، حتى نزلت ( قل هو الله أحد ) فلمّا نزلت بها ، أمنت على أُمتك العذاب ).
  769 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( رأيت في الجنة قصوراً تبنى ، ثمّ أمسكوا عن البناء ، فقلت : لم أمسكتم ؟ قالوا : نفدت النفقة! قلت : وما النفقة ؟ قالوا : قراءة ( قل هو الله أحد ) فإذا أمسكوا عن القراءة ، أمسكنا عن البناء ).
  770 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنّ من قرأ ( قل هو الله أحد ) بعد صلاة الصبح مائة مرّة ، غفرت له ذنوب مائة سنة ).

--------------------
(1) نفس المصدر 5 : 607 ، وعنه في المستدرك 4 : 289 / 4712.
(2) مخطوط ، وعنه في المستدرك 4 : 285 / 4706 و 192 / 4466.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 320 _

  771 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( من قرأ في يوم وليلة ( قل هو الله أحد ) مائتي مرة ، غفرت له ذنوب خمسين سنة ).
  772 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( من قرأ سورة ( قل هو الله أحد ) بعد صلاة الصبح ، غفر له ذنب سنة ، ورفع له ألف درجة ، أوسع من الدنيا سبعين مرّة ).
  773 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( من قرأ ( قل هو الله أحد ) مرّة واحدة ، زوّجه الله بكلّ حرف منها سبعمائة حوراء ، ومن قرأها مرّتين ، غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ، وكأنّما أعتق ألفي ألف رقبة من ولد إسماعيل ، وكأنّما رابط في سبيل الله ألفي الف عام ، وكأنّما حجّ البيت سبعمائة مرّة ، وإن مات من يومه وليلته ، مات شهيداً ، ومن قرأها ثلاث مرّات ، فكأنّما قرأ جميع الكتب المنزلة على أنبيائه ، وكتب له صيام الدهر وقيامه ).
  774 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( ينادي مناد يوم القيامة : يا قارئ ( قل هو الله أحد ) هلمّ إلى الجنّة بغير حساب ).
  775 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( من قرأ ( قل هو الله أحد ) كلّ يوم ، لم يفتقر أبداً ).
  776 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( من قرأها اثنتي عشرة مرّة ، أعطاه الله في كلّ حبّة من الثمار قصراً ، كلّ قصر من المشرق إلى المغرب ).
  777 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( من قرأها أعطاه الله بعدد آياته نوراً في الآخرة ، تضيء له الجنّة ، وان من قرأها مائة مرّة ، رأى منزله في الجنّة ، قبل أن يخرج من الدنيا ، وكتب له عمل خمسين نبياً ، وكتب له براءة من النار ).
  778 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنّها أربع آيات ، من قرأها مع تفكّر ، تأتي له من الله أربع بشارات : عند الموت ، وفي القبر ، وعند البعث ، وعلى الصراط ، حتى يدخل الجنّة خالداً مخلّداً ، وإنّ من قرأ ( قل هو الله أحد ) مرّة واحدة تقبّلت صلاته ).

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 321 _

  779 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( من قرأها مرّة أعاذه الله من الشيطان ، وبرئ من النفاق ، وحرم على النار ، وكأنّما قرأ القرآن أربعين مرّة ).
  780 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( لكلّ شيء نور ، ونور القرآن ( قل هو الله أحد ) ).
  781 ـ وروي أن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) رأى رجلاً يقرأها ، فقال : ( هذا عبد قد عرف ربّه ).
  782 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( هي المانعة ، تمنع من عذاب القبر ، ونفحات النار ) (1).
  783 ـ السيد رضي الدين علي بن طاووس في كتاب المجتنى : عن كتاب العمليات الموصلة إلى ربّ الأرضين والسماوات : تأليف أبي المفضل يوسف بن محمّد بن أحمد المعروف بابن الخوارزمي ، بسنده عن عبدالله بن عباس ـ في حديث طويل ـ قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( ومن قرأها عشرين مرّة ، فله ثواب سبعمائة رجل ، أهريقت دماؤهم في سبيل الله ، وبورك عليه وعلى أهله وماله وولده.
  ومن قرأها ثلاثين مرّة ، بني له ثلاثون قصراً في الجنّة.
  ومن قرأها أربعين مرّة ، جاور النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) في الجنّة.
  ومن قرأها خمسين مرّة ، غفر له ذنبه خمسين سنة.
  ومن قرأها مائة مرّة ، كتب الله له عبادة مائة سنة.
  ومن قرأها مائتي مرّة ، فكأنّما أعتق مائتي رقبة.
  ومن قرأها أربعمائة مرّة ، كان له أجر أربعمائة شهيد.

--------------------
(1) مخطوط ، وعنه في المستدرك 4 : 285 ـ 287 / 4706 ، وكذا الاحاديث التي سبقت من رقم 767.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 322 _

  ومن قرأها خمسمائة مرّة ، غفر الله له ولوالديه.
  ومن قرأها ألف مرّة ، فقد أدّى بدله إلى الله تعالى ، وقد صار عتيقاً من النار ، اعلموا أنّ خير الدنيا والآخرة في قراءتها ).
  وفي نسخة : ( إنّ الله يعطي خير الدنيا والآخرة بقراءتها ، ولا يتعاهد قراءتها إلاّ السعداء ، ولا يأبى قراءتها إلاّ الأشقياء ) (1).
  784 ـ ومن كتاب خواصّ القرآن : رُوي عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : ( مَن قرأ هذه السورة وأصغى لها أحبّه الله ، ومن أحبّه الله نجا ، وقِراءتها على قُبور الأمواتِ فيها ثوابٌ كثيرٌ ، وهي حِرْزٌ مِن كلّ آفة ) (2).
  785 ـ وعنه : قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( من قرأها وأهداها للموتى كان فيها ثوابُ ما في جميع القُرآن ، ومن قرأها على الرَّمَد سكّنه الله وهدَأه بقُدرة الله تعالى ) (3).
  786 ـ صحيفة الإمام الرضا ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من مرّ على المقابر وقرأ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) إحدى عشرة مرّة ثمّ وهب أجره للأموات أُعطي من الأجر بعدد الأموات ) (4).
  الاستشفاء بها :
  787 ـ ابن بابويه في ثواب الأعمال : بإسناده عن الحسن بن علي ، عن

--------------------
(1) المجتنى : 463 ( ضمن مهج الدعوات ) وعنه في البحار 92 : 363 / ذيل ح 24.
(2) مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان 5 : 798 / 12015.
(3) مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان 5 : 798 / 12016.
(4) صحيفة الإمام الرضا ( عليه السلام ) : 94 / 28 ، وعنه في المستدرك 2 : 483 / 2521 ، وورد أيضاً في جامع الأخبار : 481 / 1344.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 323 _
  مندل ، عن هارون بن خارجة قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : ( من أصابه مرض أو شدّة لم يقرأ في مرضه أو شدّته ( قل هو الله أحد ) ثمّ مات في مرضه أو في تلك الشدّة التي نزلت به فهو في أهل النار ) (1).
  وفي عقاب الأعمال : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي ، مثله (2).
  ورواه البرقي في المحاسن : عن إسماعيل بن مهران ، مثله (3).
  788 ـ ابن بسطام وأخوه في طب الأئمّة ( عليهم السلام ) : عن محمّد بن جعفر البرسيّ ، عن محمّد بن يحيى الأرمني ، عن محمّد بن سنان ، عن سلمة بن محرز ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : ( من لم تبرئه سورة الحمد و ( قل هو الله أحد ) لم يبرئه شيء ، وكلُّ علّة تبرئها هاتين السّورتين ) (4).
  دفع المكاره بها :
  789 ـ الكليني في الكافي : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن عَطيّة ، عن عمر بن يزيد ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ( من قرأ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) حين يَخْرُج من منزله عشر مرّات ، لم يزل في حفظ الله عزّوجلّ وكلاءته حتّى يرجع إلى منزله ) (5).

--------------------
(1) ثواب الأعمال : 156 / 3 ، وعنه في الوسائل 6 : 224 / 7789.
(2) عقاب الأعمال : 283 / 1.
(3) المحاسن : 96 / 55.
(4) طب الأئمّة ( عليهم السلام ) : 39 ، وعنه في البحار 92 : 234 / 19.
(5) الكافي 2 : 542 / 8 ، وعنه في الوسائل 5 : 328 / 6695 ، وورد أيضاً في عدّة الداعي : 345 / 16 ، وعنه في البحار 92 : 351 / ذيل ح 22.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 324 _
  790 ـ وعنه : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن إدريس الحارثي ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ( يا مفضّل ، احتجز من الناس كلّهم بـ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) وبـ ( قل هو الله أحد ) ، اقرأها عن يمينك وعن شمالك ومن بين يديك ومن خلفك ومن فوقك ومن تحتك ، فإذا دخلت على سلطان جائر فاقرأها حين تنظر إليه ثلاث مرّات ، واعقد بيدك اليسرى ثمّ لا تفارقها حتّى تخرج من عنده ) (1).
  791 ـ الصدوق في ثواب الأعمال : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن علي ، عن الحسن بن الجهم ، عن إبراهيم بن مهزم ، عن رجل سمع أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول : ( من قدَّم ( قل هو الله أحد ) بينه وبين جبّار منعه الله منه بقراءتها بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ، فإذا فعل ذلك رزقه الله خيره ، ومنعه شرّه ) (2).
  792 ـ وعنه : عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن محمّد بن أحمد ، عن أبي الحسن النهدي ، عن أبان بن عثمان ، عن قيس بن ربيع ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( من أوى إلى فراشه فقرأ ( قل هو الله أحد ) إحدى عشرة مرّة حفظه الله في داره وفي دويرات حوله ) (3).

--------------------
(1) الكافي 2 : 624 / 20 ، وعنه في الوسائل 6 : 222 / 7786.
(2) ثواب الأعمال : 157 / 9 ، وورد أيضاً في الكافي 2 : 621 / قطعة من ح 8 ، وعنه في الوسائل 6 : 468 / قطعة من ح 8464 ، وفي مجمع البيان 5 : 561 ، وجامع الأخبار : 124 / 236.
(3) ثواب الأعمال : 156 / 7 ، وعنه في الوسائل 6 : 227 / 7797 ، وورد أيضاً في مجمع البيان 5 : 561 ، وجامع الأخبار : 124 / 234.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 325 _
  793 ـ وفي الخصال : حدّثنا ابي ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : ( حدّثني أبي ، عن جدّي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه قال : من قرأ ( قل هو الله أحد ) حين يأخذ مضجعه ، وكّل الله به خمسين ألف ملك يحرسونه ليلته ) (1).
  794 ـ السيوطي في الدرّ المنثور : عن عليّ ، عن رسول الله صلوات الله عليهما قال : ( من أراد سفراً فأخذ بعضادتي منزله فقرأ إحدى عشرة مرَّة ( قل هو الله أحد ) كان الله تعالى له حارساً حتّى يرجع ) (2).

--------------------
(1) الخصال : 631 / ضمن حديث الأربعمائة ، وورد أيضاً في تحف العقول : 120 ، وعدّة الداعي : 342 / 5 ، وعن العدّة في البحار 92 : 351 / قطعة من ح 22.
(2) الدرّ المنثور 8 : 675 ، وعنه في البحار 92 : 354 / قطعة من ح 23.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 326 _
سورة الفلق (113)
  مكّيّة نزلت بعد سورة الفيل
  فضلها :
  795 ـ محمّد بن يعقوب في الكافي : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن بكر بن صالح ، عن سليمان الجعفري ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : ( ما من أحد في حدّ الصبا يتعهّد في كلّ ليلة قراءة ( قل أعوذ بربّ الفلق ) و ( وقل أعوذ بربّ الناس ) كلّ واحدة ثلاث مرّات و ( قل هو الله أحد ) مائة مرّة فإن لم يقدر فخمسين ، إلاّ صرف الله عنه كلّ لمم أو عرض من أعراض الصبيان والعطاش ، وفساد المعدة وبدور الدم أبداً ما تعوهد بهذا حتى يبلغه الشيب ، فإن تعهّد نفسه بذلك أو تعوهد كان محفوظاً إلى يوم يقبض الله عزّوجلّ نفسه ) (1).
  796 ـ ابن بابويه في ثواب الأعمال : عن أبيه ، قال : حدّثني أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن حسّان ، عن إسماعيل بن مِهران ، عن الحسن ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي عبيدة الحَذّاء ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : ( من

--------------------
(1) الكافي 2 : 623 / 17 ، وعنه في الوسائل 6 : 228 / 7798.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 327 _
  أَوْتَر بالمُعوِّذتين و ( قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ ) قيل له : ياعبدالله ، أبْشِر فقد قَبِل الله وتْرَك ) (1).
  797 ـ الطبرسي في مجمع البيان : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : ( يا عقبة ، ألا اُعلّمك سورتين هما أفضل القرآن ـ أو من أفضل القرآن ـ ) قلت : بلى يا رسول الله ، فعلّمني المعوّذتين ، ثمّ قرأ بهما في صلاة الغداة ، وقال لي : ( إقرأهما كلّما قمت ونمت ) (2).
  798 ـ وعنه : قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( ومن قرأ ( قل أعوذ بربّ الفلق ) و ( قل أعوذ بربّ الناس ) فكأنّما قرأ جميع الكتب التي أنزلها الله على الأنبياء ) (3).
  الاستشفاء بها :
  799 ـ القمّي في تفسيره : حدّثني أبي ، عن بكر بن محمّد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( كان سبب نزول المعوَّذتين أنّه وُعك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فنزل عليه جبرئيل بهاتين السّورتين فعوَّذه بهما ) (4).
  800 ـ القطب الراوندي في الدعوات : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( إنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) لسعته عقرب فدعا بماء وقرأ عليه ( الحمد والمعوّذتين ) ، ثمّ جرع منه

--------------------
(1) ثواب الأعمال : 157 / 1 ، وأمالي الصدوق : 116 / 98 ، وعنهما في الوسائل 6 : 132 / 7539 ، وعن الثواب في البحار 92 : 364 / 3 ، وورد أيضاً في عدّة الداعي : 345 / 15.
(2) مجمع البيان 5 : 567 ، وعنه في المستدرك 4 : 206 / 4502.
(3) نفس المصدر 5 : 567 ، وعنه في المستدرك 4 : 370 / 4970.
(4) تفسير القمّي 2 : 450 ، وعنه في البحار 92 : 363 / 1.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 328 _

  جرعاً ثمّ دعا بملح ودافه في الماء ، وجعل يدلك ( صلى الله عليه وآله ) ذلك الموضع حتّى سكن ) (1).
  801 ـ ابني بسطام في طب الأئمّة ( عليهم السلام ) : عن أبي جعفر محمّد الباقر ( عليه السلام ) أنّه شكا إليه رجل من المؤمنين ، فقال : يابن رسول الله إنّ لي جارية تتعرّض لها الأرواح ، فقال : ( عوّذها بـ ( فاتحة الكتاب ، والمعوّذتين ) عشراً عشراً ، ثمّ اكتبه لها في جام بمسك وزعفران ، واسقها إيّاه ، ويكون في شرابها ووضوئها وغسلها ) ففعلت ذلك ثلاثة أيّام ، فذهب الله به عنها (2).
  802 ـ وعنه : عن أحمد بن زياد ، عن فضالة ، عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : ( كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا كسل أو أصابته عين أو صداع بسط يديه فقرأ ( فاتحة الكتاب والمعوَّذتين ) ثمّ يمسح بهما وجهه ، فيذهب عنه ما كان يجد ) (3).
  803 ـ وعنه : عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّه رأى مصروعاً فدعا له بقدح فيه ماء ثمّ قرأ عليه ( الحمد والمعوّذتين ) ونفث في القدح ثمّ أمر فصبَّ الماء على رأسه ووجهه فأفاق ، وقال له : ( لا يعود إليك أبداً ) (4).
  804 ـ وعنه : عن محمّد بن جعفر البرسيّ ، عن محمّد بن يحيى الأرمني ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :

--------------------
(1) دعوات الراوندي : 128 / 320 ، وعنه في البحار 92 : 366 / 8.
(2) طب الأئمّة ( عليهم السلام ) : 108 ، وعنه في المستدرك 4 : 311 / 4762.
(3) نفس المصدر : 39 ، وعنه في الوسائل 6 : 231 / 7809 ، والبحار 92 : 234 / 18 ، 364 / 4.
(4) نفس المصدر : 111 ، وعنه في البحار 92 : 364 / 5.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 329 _
  إنَّ جبرئيل ( عليه السلام ) أتى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وقال له : يا محمّد ، قال : لبيّك ياجبرئيل ، قال : إنَّ فلاناً اليهودي سحرك وجعل السّحر في بئر بني فلان ، فابعث إليه ـ يعني إلى البئر ـ أوثق الناس عندك ، وأعظمهم في عينك ، وهو عديل نفسك ، حتّى يأتيك بالسّحر.
  قال : فبعث النبيُّ ( صلى الله عليه وآله ) عليَّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) وقال : انطلق إلى بئر أزوان فانّ فيها سحراً سحرني به لبيد بن أعصم اليهودي ، فأتني به ، قال عليٌّ ( عليه السلام ) : فانطلقت في حاجة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فهبطت ، فإذا ماء البئر قد صار كأنّه ماء الحناء من السحر.
  فطلبته مستعجلاً حتّى انتهيت إلى أسفل القليب ، فلم أظفر به ، قال الّذين معي : ما فيه شيء فاصعد ، فقلت ، لا والله ما كذبت وما كذّبت ، وما نفسي به مثل أنفسكم ـ يعني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ.
  ثمَّ طلبت طلباً بلطف فاستخرجت حُقّاً فأتيت النبيَّ ( صلى الله عليه وآله ) فقال : افتحه ففتحته فإذا في الحُقّ قطعة كرب النخل في جوفه وتر ، عليها إحدى وعشرين عقدة ، وكان جبرئيل ( عليه السلام ) أنزل يومئذ المعوذّتين على النبيّ ، فقال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) يا عليُّ أقرأهما على الوتر فجعل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كلّما قرأ آية انحلّت عقدة حتّى فرغ منها وكشف الله عزَّوجلَّ عن نبيّه ما سحر به وعافاه.
  ويروى أنّ جبرئيل وميكائيل ( عليهما السلام ) أتيا إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فجلس أحدهما عن يمينه ، والآخر عن شماله ، فقال جبرئيل ( عليه السلام ) لميكائيل ( عليه السلام ) : ما وجع الرّجل ؟ فقال ميكائيل : هو مطبوب ، فقال جبرئيل ( عليه السلام ) : ومن طبّه ؟ قال : لبيد بن أعصم اليهودي ) (1) ثمَّ ذكر الحديث إلى آخره.

--------------------
(1) طبّ الأئمّة ( عليهم السلام ) : 113 ، وعنه في المستدرك 13 : 109 / 14910 ، والبحار 18 : 69 / 25 ، و 92 : 364 / 6 ، وورد مثله في تفسير فرات : 619 / 774 ، وعنه في البحار 92 : 366 / 9 ، ودعائم الإسلام 2 : 138 / 487 ، وعنه في المستدرك 13 : 107 / 14909.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 330 _
  805 ـ وعنه : عن أبي عبدالله الصّادق ( عليه السلام ) أنّه سئل عن المعوّذتين أهما من القرآن ؟ فقال الصادق ( عليه السلام ) ( نعم هما من القرآن ) فقال الرجل : إنّهما ليستا من القرآن في قراءة ابن مسعود ، ولا في مصحفه ، فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ( أخطأ ابن مسعود ـ أو قال : كذب ابن مسعود ـ هما من القرآن ).
  قال الرّجل : فأقرأ بهما يابن رسول الله في المكتوبة ؟ قال : ( نعم ، وهل تدري ما معنى المعوّذتين وفي أيِّ شيء نزلتا ؟ إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سحره لبيد بن أعصم اليهودي ) فقال أبو بصير لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : وما كاد أو عسى أن يبلغ من سحره ؟ قال أبو عبدالله الصادق ( عليه السلام ) : ( بلى كان النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) يرى أنّه يجامع وليس يجامع وكان يريد الباب ولا يبصره ، حتّى يلمسه بيده ، والسّحر حقُّ وما يسلّط السّحر إلاّ على العين والفرج ، فأتاه جبرئيل ( عليه السلام ) فأخبره بذلك ، فدعا عليّاً ( عليه السلام ) وبعثه ليستخرج ذلك من بئر أزوان ) (1) وذكر الحديث بطوله إلى آخره.
  806 ـ ومن كتاب خواصّ القرآن : روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : ( من قرأ سورة ( الفلق ) في كلّ ليلة عند منامه ، كتب الله له من الأجر كأجر من حج واعتمر وصام ، وهي رُقية نافعة ، وحرز من كلّ عين ناظرة بسوء ) (2).
  807 ـ وعنه : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( من قرأها عند نومه كان له أجر عظيم ،

--------------------
(1) نفس المصدر : 114 ، وعنه في المستدرك 13 : 109 / 14911 ، والبحار 92 : 365 / 7.
(2) مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان 5 : 814 / 12063.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 331 _
  وهي حرز من كلّ سوء ، وهي رقية نافعة وحرز من كلّ عين ناظرة ) (1).
  808 ـ وعنه : قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( من قرأها في كلّ ليلة من ليالي شهر رمضان كانت في نافلة أو فريضة ، كان كمن صام في مكّة ، وله ثواب من حجّ واعتمر بإذن الله تعالى ) (2).

--------------------
(1) مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان 5 : 815 / 12064.
(2) مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان 5 : 815 / 12065.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 332 ـ
سورة الناس (114)
  مكّيّة نزلت بعد سورة الفلق
  فضلها :
  تقدّم فضلها والاستشفاء بها في سورة ( الفلق ).
  809 ـ ومن كتاب خواصّ القرآن : روي عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : ( من قرأ هذه السورة على ألم سكن بإذن الله تعالى ، وهي شفاء لمن قرأها ) (1).
  810 ـ وعنه : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( من قرأها عند النوم كان في حرز الله تعالى حتّى يُصبح ، وهي عوذة من كلّ ألم ووجع وآفة ، وهي شفاء لمن قرأها ) (2).
  811 ـ وعنه : قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( من قرأها في منزله كلّ ليلة ، أمن من الجنِّ والوسواس ، ومن كتبها وعلّقها على الأطفال الصغار حُفِظوا من الجانّ بإذن الله تعالى ) (3).

--------------------
(1) مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان 5 : 817 / 12068.
(2) مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان 5 : 817 / 12069.
(3) مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان 5 : 817 / 12070.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 333 _
فضل قراءة الآيات
  812 ـ محمّد بن يعقوب في الكافي : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن علي ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( من قرأ مائة آية يصلّي بها في ليلة كتب الله له بها قنوت ليلة ، ومن قرأ مائتي آية في غير صلاة لم يحاجّه القرآن يوم القيامة ، ومن قرأ خمسمائة آية في يوم وليلة في صلاة النهار والليل كتب الله له في اللوح المحفوظ قنطاراً من حسنات ، والقنطار ألف ومائتا أوقية ، والأوقية أعظم من جبل اُحد ) (1).
  ورواه الصدوق في ثواب الأعمال ومعاني الأخبار : عن محمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي ، مثله (2).
  813 ـ وعنه : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، وسهل بن زياد ، وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( ما يمنع التاجر منكم المشغول في

--------------------
(1) الكافي 2 : 621 / 9 ، وعنه في الوسائل 6 : 138 / 7555.
(2) ثواب الأعمال : 126 / 1 ، ومعاني الأخبار : 147 / 1.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 299 _
  عافاه الله أيّام حياته في الدنيا من المسخ والقذف ) (1).
  709 ـ ومن كتاب خواصّ القرآن : رُوي عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : ( من قرأ هذه السورة أعاذه الله من العذاب والمَسْخ في الدُّنيا ، وإن قُرئت على الرِّماح التي تصادم كَسَرت ما تُصادمه ) (2).
  710 ـ وعنه : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( من قرأها أعاذه الله من العذاب الأليم ، والمسخ في الدنيا ، وإن قُرِئت على الرِّماح الخَطّيّة كسَرت ما تُصادِمه ) (3).
  711 ـ وعنه : قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( ما قُرئت على مَصَافّ (4) إلاّ وانصرع المصَافّ الثاني المقابل للقارئ لها ، وما كان قراءتها إلاّ قُوّة للقلب ) (5).

--------------------
(1) مجمع البيان 5 : 539 ، وعنه في المستدرك 4 : 368 / 4961.
(2) مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان 5 : 759 / 11904.
(3) مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان 5 : 759 / 11905.
(4) المصف : الموقف في الحرب ، والجمع المصاف. الصحاح 4 : 1387.
(5) مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان 5 : 759 / 11906.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 334 _
  سوقه إذا رجع إلى منزله أن لا ينام حتى يقرأ سورة من القرآن ، فتكتب له مكان كلّ آية يقرؤها عشر حسنات ، وتمحا عنه عشر سيئات ) (1).   ورواه الصدوق في ثواب الأعمال : عن علي بن الحسين المكتّب ، عن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، مثله (2).
  814 ـ وعنه : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد ، والحسين بن سعيد جميعاً ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن محمّد بن مروان ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين ، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ، ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين ، ومن قرأ ثلاثمائة آية كتب من الفائزين ، ومن قرأ خمسمائة آية كتب من المجتهدين ، ومن قرأ ألف آية كتب له قنطار من تبر ، القنطار : خمسة عشر ألف مثقال من ذهب ، المثقال : أربعة وعشرون قيراطاً أصغرها مثل جبل أحد ، وأكبرها ما بين السماء والأرض ) (3).
  ورواه الصدوق في الأمالي : عن محمّد بن الحسن ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد (4).

--------------------
(1) الكافي 2 : 611 / 2 ، وعنه في الوسائل 6 : 201 / 7730.
(2) ثواب الأعمال : 127 / 1.
(3) الكافي 2 : 612 / 5 ، وعنه في الوسائل 6 : 201 / 7731.
(4) أمالي الصدوق : 115 / 97.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 335 _
  وفي ثواب الأعمال و معاني الأخبار : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد (1).
  815 ـ ابن بابويه في ثواب الأعمال : عن محمّد بن عليّ ماجيلويه ( رضي الله عنه ) ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن عليِّ بن أسباط يرفعه إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : ( من قرأ مائة آية من القرآن من أيّ القرآن شاء ، ثمّ قال : ياالله ، سبع مرّات فلو دعا على الصخرة لقلعها إن شاء الله ) (2).
  816 ـ وفي معاني الأخبار : عن أبي الحسن علي بن عبدالله بن أحمد بن بابويه ، عن علي بن أحمد الطبري ، عن أبي سعيد الطبري ، عن خراش ، عن أنس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ( من قرأ مائة آية لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ مائتي آية كتب من القانتين ، ومن قرأ ثلاثمائة آية لم يحاجّه القرآن ) يعني من حفظ قدر ذلك من القرآن ، يقال قد قرأ الغلام القرآن : إذا حفظه (3).
  817 ـ جامع الأخبار : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : ( من قرأ كلّ يوم مائة آية في المصحف ، بترتيل وخشوع وسكون ، كتب الله له من الثواب بمقدار ما يعمله جميع أهل الأرض ، ومن قرأ مائتي آية كتب الله له من الثواب بمقدار ما يعمله أهل السماء وأهل الأرض ) (4).
  818 ـ ابن فهد الحلّي في عدّة الداعي : حدَّث أبو عمران موسى بن عمران

--------------------
(1) ثواب الأعمال : 129 / 1 ، معاني الأخبار : 147 / 2.
(2) ثواب الأعمال : 130 / 1 ، وعنه في الوسائل 7 : 65 / 8738 ، والبحار 92 : 202 / 24.
(3) معاني الأخبار : 410 / 96 ، وعنه في الوسائل 6 : 190 / 7698.
(4) جامع الأخبار : 116 / 210 ، وعنه في المستدرك 4 : 265 / 4659.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 336 _
  الكسرويّ ، عن عبدالله بن كليب ، عن منصور بن العبّاس ، عن سعيد بن جناح ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، قال : ( دخل أبو المنذر هشام بن السائب الكلبيّ على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقال : أنت الّذي تفسّر القرآن ؟ قال : قلت : نعم ، قال : أخبرني عن قول الله عزَّوجلَّ لنبيّه ( صلى الله عليه وآله ) : ( وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الّذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستوراً ) (1) ما ذلك القرآن الّذي كان إذا قرأه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حجب عنهم ؟ قلت : لا أدري ، قال : فكيف قلت : إنّك تفسّر القرآن ؟.
  قلت : يابن رسول الله إن رأيت أن تنعم عليّ وتعلّمنيهنَّ قال : آية في الكهف وآية في النحل ، وآية في الجاثية ، وهي : ( أفرأيت من اتّخذ إلـهه هويه وأضلّه الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غِشـوة فمن يهديه من بعدالله أفلا تذكّرون ) (2) وفي النحل ( اُولئك الّذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم واُولئك هم الغافلون ) (3) وفي الكهف ( ومن أظلم ممّن ذُكّر بآيات ربّه فأعرض عنها ونسي ما قدَّمت يداه إنّا جعلنا على قلوبهم أكنّة أن يفقهوه وفي آذانهم وقراً وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذاً أبداً ) (4).
  قال الكسرويُّ : فعلّمتها رجلاً من أهل همدان كانت الدّيلم أسرته فمكث فيهم عشر سنين ، ثمَّ ذكر الثلاث الآيات ، قال : فجعلت أمرُّ على محالّهم وعلى

--------------------
(1) سورة الاسراء 17 : 45.
(2) سورة الجاثية 45 : 23.
(3) سورة النحل 16 : 108.
(4) سورة الكهف 18 : 57.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 337 _
  مراصدهم فلا يروني ، ولا يقولون شيئاً حتّى إذا خرجت إلى أرض الاسلام.
  قال أبو المنذر : وعلّمتها قوماً خرجوا في سفينة من الكوفة إلى بغداد وخرج معهم سبع سفن فقطع على ستّ وسلمت السّفينة الّتي قرئ فيها هذه الآيات.
  وروي أيضاً : أنّ الرَّجل المسؤول عن هذه الآيات ـ ما هي من القرآن ـ هو الخضر ( عليه السلام ) ) (1).
  819 ـ وعنه : عن الإمام الصّادق ( عليه السلام ) قال ( من دخل على سلطان يخافه فقرأ عندما يقابله ( كهيعص ) ويضمُّ يده اليمنى كلّما قرأ حرفاً ضمَّ إصبعاً ، ثمّ يقرأ ( حم عسق ) ويضمُّ أصابع يده اليسرى كذلك ثمَّ يقرأ ( وعنت الوجوه للحيِّ القيّوم وقد خاب من حمل ظلماً ) (2) ويفتحهما في وجهه ، كفي شرَّه ) (3).
  820 ـ ابن أبي جمهور في درر اللئالي : عن أنس بن مالك ، قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( من قرأ خمسين آية في يومه أو ليلته ، لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ، ومن قرأ مائتي آية لم يحاجّه القرآن يوم القيامة ، ومن قرأ خمسمائة آية كتب له قنطار ) (4).
  821 ـ الكليني في الكافي : عن حميد بن زياد ، عن الخشّاب ، عن ابن بقاح ، عن معاذ ، عن عمرو بن جميع رفعه إلى عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من قرأ أربع آيات من أوّل البقرة وآية الكرسي وآيتين بعدها

--------------------
(1) عدّة الداعي : 338 / 9 ، وعنه في البحار 92 : 283 / 2.
(2) سورة طه 20 : 111.
(3) عدّة الداعي : 337 / 7 ، وعنه في البحار 92 : 284 / 2.
(4) درر اللئالي 1 : 10 ، وعنه في المستدرك 4 : 262 / 4651.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 338 _
  وثلاث آيات من آخرها ، لم ير في نفسه وماله شيئاً يكرهه ، ولا يقربه الشّيطان ، ولا ينسى القرآن ) (1).
  ورواه الصدوق في ثواب الأعمال : عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد ، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، عن رجل. مثله (2).
  822 ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( من قرأ ( شهد الله ) (3) مرّة واحدة ، حرّم الله ثلث جسده على النار ، ومن قرأها مرتين ، حرّم الله ثلثي جسده على النار ، ومن قرأها ثلاث مرات ، حرم الله جميع جسده على النار ).
  ورأى ( صلى الله عليه وآله ) ، ليلة اُسري به ، باب الجنة مغلقاً على عبد ، ثمّ رآه مفتوحاً ، فسأل عن ذلك ، فقيل : لأنّه قرأ ( شهد الله أنّه لا إله إلاّ هو ) ) (4).
  823 ـ ابن بابويه في الخصال : عن أبيه ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( حدّثني أبي ، عن جدي ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في حديث الأربعمائة ـ ، أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : ليقرأ أحدكم إذا خرج من بيته الآيات من آل عمران وآية الكرسيّ ، وإنّا أنزلناه ،

--------------------
(1) الكافي 2 : 621 / 5 ، وورد أيضاً في تفسير العياشي 1 : 25 / 3 ، ومجمع البيان 1 : 361 ، وجامع الأخبار : 124 / 237 ، وعدّة الداعي : 337 / 6.
(2) ثواب الأعمال : 130 / 1 ، وعنه في الوسائل 6 : 250 / 7860.
(3) سورة آل عمران 3 : 18.
(4) مخطوط ، وعنه في المستدرك 4 : 338 / 4831.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 339 _
  واُمّ الكتاب ، فإنَّ فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة ) (1).
  824 ـ ابن بابويه في كتاب من لا يحضره الفقيه : روى حماد بن عمرو وأنس بن محمّد ، عن أبيه جميعاً ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث طويل ـ أنّه قال له : ( ياعلي : أمان لاُمّتي من الغرق إذا هم ركبوا السفن فقرؤا ( بسم الله الرحمن الرحيم * وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) (2) ( بسمِ اللهِ مَجراها ومُرساها إنّ رَبّي لَغفورٌ رَحيم ) (3).
  ياعلي : أمان لأُمّتي من السرق ( قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى ) (4) إلى آخر السورة.
  ياعلي : أمان لأُمّتي من الهدم ( إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ) (5).
  ياعلي : أمان لأُمّتي من الحرق ( إِنَّ وَلِيِّيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى

--------------------
(1) الخصال : 623 ـ ضمن حديث الأربعمائة ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 40 / ذيل ح 125 ، وعنهما في الوسائل 11 : 359 / ذيل ح 15012 ، وعن الخصال في البحار 92 : 262 / ذيل ح 4.
(2) سورة الزمر 39 : 67.
(3) سورة هود 11 : 41.
(4) سورة الاسراء 17 : 110.
(5) سورة فاطر 35 : 41.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 340 _
  الصَّالِحِينَ ) (1) ( وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ) (2) الآية.
  ياعلي : من خاف من السباع فليقرأ ( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ ) (3) إلى آخر السورة ) (4).
  825 ـ ابن فهد الحلي في عدّة الداعي : ( للحفظ من السرق يقرأ حين يأوي إلى فراشه ( قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ ) (5) إلى آخر السورة ) وردت به الرواية عن علي ( عليه السلام ).
  وعنهم ( عليهم السلام ) : ( من قرأ هاتين الآيتين حين يأخذ مضجعه لم يزل في حفظ الله من كلِّ شيطان مريد ، وجبّار عنيد ، إلى أن يصبح ) (6).
  826 ـ ابني بسطام في طبّ الأئمّة ( عليهم السلام ) : عن محمّد بن عبدالله بن مهران الكوفي ، قال : حدّثنا أيوب ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ( جاء رجل من خراسان إلى علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، فقال : يابن رسول الله ، حججت ونويت عند خروجي أن أقصدك ، فإنّ بي وجع الطحال ، وأن تدعو لي بالفرج ، فقال له علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : قد كفاك الله ذلك ، وله الحمد ، فإذا

--------------------
(1) سورة الأعراف 7 : 196.
(2) سورة الزمر 39 : 67.
(3) سورة التوبة 9 : 128.
(4) من لا يحضره الفقيه 4 : 268 / قطعة من ح 821 ، وورد أيضاً في مكارم الأخلاق 2 : 333 ، ووردت قطعات منه في دعائم الإسلام 1 : 349 ، وعنه في المستدرك 8 : 235 / 9335 ، ودعوات الراوندي : 160 / 443 ، وعنه في البحار 92 : 277 / 5.
(5) سورة الإسراء 17 : 110.
(6) عدّة الداعي : 336 / 3 ، وعنه في البحار 92 : 282 / 3.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 341 _
  أحسست به فاكتب هذه الآية بزعفران وماء زمزم واشربه ، فإنّ الله تعالى يدفع عنك ذلك الوجع ( قل ادعوا الله ـ إلى قوله ـ وكبّره تكبيرا ) (1) ) (2) الخبر.
  827 ـ أبو جعفر الطوسي في التهذيب : قال : وروي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : ( من قرأ عند منامه ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ ) (3) الآية ، سطع له نور إلى المسجد الحرام ، حشو ذلك النور ملائكة يستغفرون له حتّى يصبح ) (4).
  828 ـ ابن بابويه في ثواب الأعمال : عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن أحمد بن هلال ، عن عيسى بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : ( ما من عبد يقرأ ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ) إلى آخر السورة ، إلاّ كان له نور من مضجعه إلى بيت الله الحرام ، فإن كان من أهل بيت الله الحرام ، كان له نور إلى بيت المقدس ) (5).
  829 ـ جامع الأخبار : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( من قرأ عند مضجعه ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ـ إلى ـ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) كان له نوراً يتلألأ إلى مكة ، حشو ذلك النور ملائكة يصلّون عليه حتى يقوم ، وإن كان مضجعه بمكة كان له نوراً يتلألأ من مضجعه إلى البيت المعمور ، حشو من ذلك النور ملائكة يصلّون عليه حتى

--------------------
(1) سورة الإسراء 17 : 110 ـ 111.
(2) طب الأئمّة ( عليهم السلام ) : 29 ، وعنه في المستدرك 4 : 307 / 4755.
(3) سورة الكهف 18 : 110.
(4) التهذيب 2 : 175 / 698 ، وعنه في الوسائل 6 : 229 / 7803 ، وورد أيضاً في من لا يحضره الفقيه 1 : 297 / 1358 ، وفلاح السائل : 489 / 338 ، وعنه في المستدرك 4 : 295 / 4727.
(5) ثواب الأعمال : 134 / 1 ، وعنه في الوسائل 6 : 230 / 7804.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 342 _
  يستيقظ ) (1).
  830 ـ محمّد بن يعقوب في الكافي : عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن أحمد النهدي ، عن محمّد بن الوليد ، عن أبان ، عن عامر بن عبدالله بن جذاعة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( ما من عبد يقرأ آخر الكهف حين ينام إلاّ استيقظ في الساعة التي يريد ) (2).
  ورواه الصدوق في من لا يحضره الفقيه : بإسناده عن عامر بن عبدالله بن جذاعة ، مثله (3).
  ورواه الشيخ الطوسي في التهذيب : بإسناده عن عامر بن عبدالله بن جذاعة ، مثله (4).
  831 ـ أبو جعفر الطوسي في الأمالي : بإسناده عن معاوية بن وهب ، قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : فصدَع ابنٌ لرجل من أهل مَرْو وهو عنده جالس ، قال : فشكا ذلك إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : ( أدْنِه منّي ) قال : فمسح على رأسه ، ثمّ تلا ( إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّمَـواتِ وَالأَرضَ أَن تَزُولاَ وَلَئِنْ زالَتَآ إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَد مِّنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً ) (5) (6).

--------------------
(1) جامع الأخبار : 128 / 248.
(2) الكافي 2 : 632 / 21 ، وعنه في الوسائل 6 : 229 / 7802 ، والآية هي ( قل إنّما أنا بشر ).
(3) من لا يحضره الفقيه 1 : 298 / 1359.
(4) التهذيب 2 : 175 / 698.
(5) سورة فاطر 35 : 41.
(6) أمالي الطوسي : 672 / 1417 ، وعنه في تفسير البرهان 4 : 533 / 8811 ، وورد أيضاً في مناقب ابن شهر آشوب 4 : 253 ، وعنه في البحار 47 : 134.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 343 _
  832 ـ وفي التهذيب : بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن محمّد بن حمّاد الكوفيّ ، عن محمّد بن خالد ، عن عبيدالله بن الحسين ، عن عليّ بن الحسين ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن ابن يَقطين ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ( من أصابته زلزلة فليقرأ : يامن ( يُمسك السماوات والأرضِ أن تزولا ولِئِن زالتا إن أمسَكهما من أحَد من بعده إنّه كان حليماً غفوراً ) صلّ على محمّد وآل محمّد ، وأمسِك عنّي السوء إنّك على كلّ شيء قدير ، قال : من قرأها عند النوم لم يسقُط عليه البيت ، إن شاء الله تعالى ) (1).
  833 ـ ابن بابويه في ثواب الأعمال : حدّثني محمّد بن الحسن ( رضي الله عنه ) قال : حدّثني محمّد بن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن عيسى ، عن العبّاس بن هلال الشاميِّ ، عن أبي الحسن الرِّضا ، عن أبيه ( عليهما السلام ) قال : ( لم يقل أحدٌ قطُّ إذا أراد أن ينام ( إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ) (2) فيسقط عليه البيت ) (3).
  834 ـ جامع الأخبار : قال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : ( من قرأ كلّ بكرة أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة ( الحشر ) وكّل الله عليه سبعة آلاف من الملائكة ليحافظونه ويصلّون عليه إلى الليل ، وإن مات في

--------------------
(1) التهذيب 3 : 294 / 892 ، وعنه في تفسير البرهان 4 : 533 / 8812.
(2) سورة فاطر 35 : 41.
(3) ثواب الأعمال : 183 / 1 ، وورد أيضاً في التهذيب 2 : 117 / 440 ، وعنه في تفسير البرهان 4 : 534 / 8813 ، وفلاح السائل : 487 / 22.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 344 _
  ذلك اليوم مات شهيداً ) (1).
  835 ـ السيوطي في الدرّ المنثور : عن الإمام الحسن بن عليّ ( عليهما السلام ) قال : ( من قرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر إذا أصبح ، فمات من يومه ذلك طبع بطابع الشهداء ، وإن قرأ إذا أمسى ، فمات في ليلته طبع بطابع الشهداء ) (2).
  836 ـ ابني بسطام في طبّ الأئمّة ( عليهم السلام ) : عن عبدالوهاب بن مهدي ، قال : حدّثني محمّد بن عيسى ، عن أبي همام ، عن محمّد بن سعيد ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنّه قال : ( إذا عسر على المرأة ولادتها ، تكتب لها هذه الآيات في إناء نظيف ، بمسك وزعفران ، ثمّ يغسل بماء البئر ، وتسقى منه المرأة ، وينضح بطنها وفرجها ، فإنّها تلد من ساعتها ( كأنّهم يوم يرونها ـ إلى ـ ضحيها ) (3) ( كأنّهم يوم يرون ـ إلى ـ الفاسقون ) (4) ( لقد كان في قصصهم ـ إلى ـ يؤمنون ) ) (5) (6).
  837 ـ الكليني في الكافي : عن الحسين بن محمّد ، ومحمّد بن يحيى ، عن عليّ بن محمّد بن سعد ، عن محمّد بن سالم ، عن موسى بن عبدالله بن موسى ، عن محمّد بن علي بن جعفر ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : ( إنّما شفاء العين قراءة الحمد والمعوّذتين ، وآية الكرسيّ ، والبخور بالقسط والمرّ واللّبان ) (7).

--------------------
(1) جامع الأخبار : 128 / 249 ، وعنه في البحار 92 : 308 / 2.
(2) الدر المنثور 8 : 123 ، وعنه في البحار 92 : 310 / ذيل ح 3.
(3) سورة النازعات 79 : 46.
(4) سورة الاحقاف 46 : 35.
(5) سورة يوسف 12 : 111.
(6) طب الأئمّة ( عليهم السلام ) : 95 ، وعنه في المستدرك 4 : 309 / 4758 ، والبحار 95 : 117 / 3.
(7) الكافي 6 : 503 / 38 ، وعنه في البحار 92 : 260 / 54.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 345 _
  838 ـ ابن بابويه في الخصال : في حديث الاربعمائة عن الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه قال : ( من قرأ ( قل هو الله أحد ) من قبل أن تطلع الشمس إحدى عشرة مرَّة ، ومثلها ( إنّا أنزلناه ) ومثلها آية الكرسي منع ماله ممّا يخاف ) (1).
  839 ـ الكليني في الكافي : عن حميد بن زياد ، عن الحسين بن محمّد ، عن أحمد بن الحسن الميثميّ ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( لمّا أمر الله عزّوجلّ هذه الآيات أن يهبطن إلى الأرض تعلّقن بالعرش ، وقلن : أي ربّ إلى أين تهبطنا ، إلى أهل الخطايا والذّنوب ؟!
  فأوحى الله عزّوجلّ إليهنّ : أن اهبطن ، فوعزّتي وجلالي لا يتلوكنّ أحدٌ من آل محمّد وشيعتهم في دبر ما افترضت عليه من المكتوبة في كلِّ يوم إلاّ نظرت إليه بعيني المكنونة ، في كلّ يوم سبعين نظرة ، أقضي له في كلّ نظرة سبعين حاجة ، وقبلته على ما فيه من المعاصي ، وهي : اُمّ الكتاب و ( شهد الله أنّه لا إله إلاّ هو والملائكة واُولو العلم ) (2) وآية الكرسي وآية الملك ) (3) (4).
  840 ـ ابن بابويه في الأمالي : عن علي بن أحمد بن موسى ، عن محمّد بن أبي عبدالله الكوفي ، عن موسى بن عمران النخعيّ ، عن عمّه الحسين بن يزيد ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) قال : ( سمع بعض آبائي ( عليهم السلام ) رجلاً يقرأ اُمَّ

--------------------
(1) الخصال : 622 ، وعنه في المستدرك 5 : 382 / 6147 ، والبحار 92 : 263 / قطعة من ح 4 ، وورد أيضاً في تحف العقول : 113.
(2) سورة آل عمران 3 : 18.
(3) ـسورة آل عمران 3 : 26.
(4) الكافي 2 : 620 / 2 ، وعنه في الوسائل 6 : 467 / 8463.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 346 _
  القرآن ، فقال : شكر وأجر ثمَّ سمعه يقرأ ( قل هو الله أحد ) فقال : آمن وأمن ، ثمَّ سمعه يقرأ ( إنّا أنزلناه ) فقال : صدَّق وغفر له ، ثمَّ سمعه يقرأ آية الكرسي ، فقال : بخ بخ ، نزلت براءة هذا من النار ) (1).
  841 ـ جامع الأخبار : عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق ، عن أبيه ، عن جدّه ( عليهم السلام ) ، قال : ( قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ فاتحة الكتاب وآية الكرسي وآيتين من آل عمران ( شَهدَ اللهُ أَنَّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ ) (2) و ( قُلِ اللَّهمَّ مالِكَ المُلكِ ) (3) إلى آخرهما ، معلّقات بالعرش ما بينهن وبين الله تعالى حجاب ، فقلن : يارب تهبطنا إلى أرضك وإلى من يعصيك ؟
  فقال الله تعالى : لايقرؤكن أحد من عبادي دبر كلّ صلاة إلاّ جعلت الجنّة مثواه على ما كان فيه ، ولأسكنته حظيرة القدس ، ولأنظرنّ إليه في كلّ يوم سبعين نظرة ) (4).
  842 ـ الطبرسي في مجمع البيان : روى جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( لمّا أراد الله عزّوجلّ أن ينزل فاتحة الكتاب وآية الكرسي و ( شهد الله ) و ( قل اللّهمّ مالك الملكـ إلى قوله ـ بغير حساب ) تعلّقن بالعرش ليس بينهنَّ وبين الله حجاب ، فقلن : ياربّ تهبطنا إلى دار الذُّنوب ، وإلى من يعصيك ، ونحن متعلّقات بالطهور والقدس ؟

--------------------
(1) أمالي الصدوق : 703 / 962 ، وعنه في البحار 92 : 262 / 2 ، وورد أيضاً في دعوات الراوندي : 110 / 245 ، وعنه في البحار 92 : 261 / 56.
(2) سورة آل عمران 3 : 18.
(3) سورة آل عمران 3 : 26.
(4) جامع الأخبار : 125 / 240 ، وعنه في البحار 92 : 269 / 18.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 347 _
  فقال سبحانه : وعزَّتي وجلالي ما من عبد قرأكنَّ في دبر كلِّ صلاة إلاّ أسكنته حظيرة القدس ، على ما كان فيه ، وإلاّ نظرت إليه بعيني المكنونة في كلِّ يوم سبعين نظرة ، وإلاّ قضيت له في كلِّ يوم سبعين حاجة أدناها المغفرة ، وإلاّ أعذته من كلِّ عدوّ ونصرته عليه ، ولا يمنعه من دخول الجنّة إلاّ الموت ) (1).
  843 ـ وعنه : عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لو يعلم الناس ما في ( لم يكن ) لعطّلوا الأهل والمال وتعلّموها ، فقال رجل من خزاعة : ما فيها من الأجر يا رسول الله ؟ فقال : لا يقرأها منافق أبداً ، ولا عبد في قلبه شك في الله عزّوجلّ.
  والله إنّ الملائكة المقرّبين ليقرؤونها منذ خلق الله السماوات والأرض ، لا يفترون من قراءتها ، وما من عبد يقرأها بليل ، إلاّ بعث الله ملائكة يحفظونه في دينه ودنياه ، ويدعون له بالمغفرة والرحمة ، فإن قرأها نهاراً اُعطي عليها من الثواب مثل ما أضاء عليه النهار ، واظلم عليه الليل ).
  فقال رجل من قيس غيلان : زدنا يا رسول الله ، من هذا الحديث فداك أبي واُمي ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( تعلّموا ( عمّ يتسائلون ) وتعلّموا ( ق والقرآن المجيد ) وتعلّموا ( والسماء ذات البروج ) وتعلّموا ( والسماء والطارق ).
  فإنّكم لو تعلمون ما فيهنّ ، لعطّلتم ما أنتم فيه وتعلّمتموهنّ ، وتقرّبتم إلى الله بهنّ ، وأنّ الله يغفر بهنّ كلّ ذنب إلاّ الشرك بالله ، واعلموا أنّ ( تبارك الذي بيده

--------------------
(1) مجمع البيان 1 : 426 ، وعنه في المستدرك 5 : 67 / 5376 ، وورد أيضاً في عدّة الداعي : 341 / 1 ، وعنه في البحار 92 : 261 / 57.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 348 _
  الملك ) تجادل عن صاحبها يوم القيامة ، وتستغفر له من الذنوب ) (1).
  844 ـ القطب الراوندي في لب اللباب : قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( رأيت ليلة المعراج ، لوحين في احدهما فاتحة الكتاب ، وفي الثاني جملة القرآن وتضيء منه ثلاثة أنوار ، فقلت : ياجبرئيل ما هذه الأنوار ؟ قال : نور ( قل هو الله أحد ) ، وسورة يس ، وآية الكرسي ) (2).

--------------------
(1) مجمع البيان 5 : 521 ، وعنه في المستدرك 4 : 365 / 4952.
(2) مخطوط ، وعنه في المستدرك 4 : 334 / 4817.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 349 _
فضل آية الكرسي
  845 ـ محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن عبدالحميد بن فرقد ، عن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، قال : ( قالت الجن : إنّ لكلّ شيء ذروة ، وذروة القرآن آية الكرسي ) (1).
  846 ـ وعنه : عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : ( إنّ الشياطين يقولون : وذكر مثله إلاّ أنّه زاد في آخره ( واني لأستعين بها على صعود الدرجة ) (2).
  847 ـ ابن بابويه في عيون إخبار الرضا ( عليه السلام ) : بإسناده عن علي ( عليه السلام ) قال : ( قال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : من قرأ آية الكرسي مائة مرَّة كان كمن عَبَدَ الله طول حياته ) (3).
  848 ـ جامع الأخبار : قال : أبو جعفر الباقر ( عليه السلام ) : ( من قرأ على أثر وضوء

--------------------
(1) تفسير العياشي 1 : 136 / 449 ، وعنه في الوسائل 11 : 396 / صدر حديث 15098 ، والمستدرك 4 : 337 / 4829 ، والبحار 92 : 267 / 14 ، وورد أيضاً في مجمع البيان 1 : 361 ، ودعوات الراوندي : 217 / 586.
(2) نفس المصدر 1 : 136 / 451 ، وعنه في الوسائل 11 : 396 / ذيل حديث 15098 ، والمستدرك 4 : 338 / 4830 ، والبحار 92 : 267 / 15.
(3) عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 65 / 289 ، وعنه في البحار 92 : 263 / 5.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 350 _
  ( آية الكرسي ) مرّة أعطاه الله ثواب أربعين عاماً ، ورفع له أربعين درجة ، وزوّجه الله تعالى أربعين حوراء ) (1).
  849 ـ وعنه : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : ( من قرأ ( آية الكرسي ) وهو ساجد لم يدخل النار أبداً ) (2).
  850 ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، قال لرجل : ( أيّة آية أعظم ؟ ) قال : الله ورسوله أعلم ، قال : فأعاد القول ، فقلت : الله ورسوله أعلم ، فأعاد فقلت : الله ورسوله أعلم ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أعظم آية ، آية الكرسي ) (3).
  851 ـ القطب الراوندي في لب اللباب : وسئل ( صلى الله عليه وآله ) : القرآن أفضل أم التوراة ؟ فقال : ( إنّ في القرآن آية ، هي أفضل من جميع كتب الله ، وهي آية الكرسي ) (4).
  852 ـ وعنه : قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( من قرأ آية الكرسي مرّة ، محي اسمه من ديوان الأشقياء ، ومن قرأها ثلاث مرّات ، استغفرت له الملائكة ، ومن قرأها أربع مرّات ، شفع له الانبياء ، ومن قرأها خمس مرّات ، كتب الله اسمه في ديوان الأبرار ، واستغفرت له الحيتان في البحار ، ووقي شرّ الشيطان ، ومن قرأها سبع مرّات ، اُغلقت عنه أبواب النيران ، ومن قرأها ثماني مرّات ، فتحت له أبواب الجنان ، ومن قرأها تسع مرّات ، كفي همّ الدنيا والآخرة ، ومن قرأها عشر مرّات ، نظر الله إليه

--------------------
(1) جامع الأخبار : 124 / 239 ، وعنه في المستدرك 1 : 321 / 726.
(2) نفس المصدر : 125 / 243 ، وعنه في البحار 92 : 269 / ذيل حديث 18.
(3) كتاب الغايات : 181 ( ضمن جامع الأحاديث ) وعنه في المستدرك 4 : 334 / 4816.
(4) مخطوط ، وعنه في المستدرك 4 : 334 / 4819.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 351 _
  بالرحمة ، ومن نظر الله إليه بالرحمة ، فلا يعذّبه ) (1).
  853 ـ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : ( من قرأ آية الكرسي عقيب كلّ فريضة تولّى الله جلّ جلاله قبض روحه ، وكان كمن جاهد مع الأنبياء حتى استشهد ) (2).
  854 ـ القطب الراوندي في الدعوات : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال لعليّ ( عليه السلام ) : ( وعليك بقراءة آية الكرسي فإنّ في كلّ حرف منها ألف بركة وألف رحمة ) (3).
  855 ـ وعنه : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : ( من قرأ آية الكرسي في دبر كلّ صلاة مكتوبة ، تقبّلت صلاته ، ويكون في أمان الله ، ويعصمه الله ) (4).
  856 ـ دعائم الإسلام : عن الإمام عليّ ( عليه السلام ) أنّه قال : ( قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي إقرأ في دبر كلّ صلاة آية الكرسي ، فإنّه لا يحافظ عليها إلاّ نبيّ ، أو صدّيق ، أو شهيد ) (5).
  الإستشفاء بها :
  857 ـ محمّد بن يعقوب في الكافي : عن محمّد بن يحيى ، عن عبدالله بن جعفر ، عن السيّاري ، عن محمّد بن بكر ، عن أبي الجارود ، عن الأصبغ بن نباتة ،

--------------------
(1) مخطوط ، وعنه في المستدرك 4 : 335 / 4823.
(2) تفسير أبي الفتوح الرازي 1 : 439 ، وعنه في المستدرك 5 : 66 / 5373.
(3) دعوات الراوندي : 84 / ذيل حديث 214 ، وعنه في المستدرك 5 : 50 / ذيل حديث 5339.
(4) نفس المصدر : 84 / 215 ، وعنه في المستدرك 5 : 68 / 5377.
(5) دعائم الإسلام 1 : 168 ، وعنه في المستدرك 5 : 68 / 5379.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 352 _
  عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنّ رجلاً قال له : إنّ في بطني ماءً أصفر فهل من شفاء ؟ فقال : ( نعم ، بلا درهم ولا دينار ولكن اكتب على بطنك آية الكرسي وتغسلها وتشربها وتجعلها ذخيرة في بطنك فتبرأ ، بإذن الله ) (1).
  858 ـ وعنه : عن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ ، عن الحسن بن الجهم ، عن إبراهيم بن مهزم ، عن رجل سمع أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول : ( من قرأ آية الكرسيّ عند منامه لم يخف الفالج إن شاء الله ، ومن قرأها في دبر كلّ فريضة لم يضرُّه ذو حمّة ) (2).
  859 ـ ابن بابويه في الخصال : في حديث الأربعمائة ، قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( إذا اشتكى أحدكم عينيه فليقرأ آية الكرسي ، وليُضمر في نفسه أنّها تبرئ فإنّه يعافى إن شاء الله ) (3).
  860 ـ القطب الراوندي في الدعوات : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : ( يا علي من كان في بطنه ماء أصفر ، فكتب آية الكرسي ، وشرب ذلك الماء ، يبرأ بإذن الله ) (4).

--------------------
(1) الكافي 2 : 625 / 21 ، وعنه في الوسائل 6 : 235 / 7820 ، وورد أيضاً في عدّة الداعي : 335 / 5 ، وعنه في البحار 92 : 272 / 23.
(2) الكافي 2 : 621 / 8 ، وعنه في الوسائل 6 : 468 / 8464 ، وورد أيضاً في ثواب الأعمال : 131 / 1 ، وعنه في البحار 92 : 266 / 10.
(3) الخصال : 616 / ضمن حديث الأربعمائة ، وعنه في البحار 10 / 95 / قطعة من حديث 1 ، وورد أيضاً في عيون الحكم والمواعظ : 138 / 3131 ، ومكارم الأخلاق 2 : 205 / 2528 ، وتحف العقول : 106 ، ودعوات الراوندي : 217 / 589.
(4) دعوات الراوندي : 160 / ضمن حديث 443 ، وعنه في المستدرك 4 : 311 / 4763 ، والبحار 92 : 272 / 22 ، وورد أيضاً في من لا يحضره الفقيه 4 : 269 ، ومكارم الأخلاق 2 : 334.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 353 _
  861 ـ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن جماعة من الصحابة ، أنّهم كانوا جالسين في مسجد النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، ويذكرون فضائل القرآن ، وأنّ أيّ آية أفضل فيها ؟ قال بعضهم : آخر براءة ، وقال بعضهم : آخر بني إسرائيل ، وقال بعضهم : كهيعص ، وقال بعضهم : طه.
  قال أمير المؤمنين ( صلى الله عليه وآله ) : ( اين أنتم عن آية الكرسي ؟ فإنّي سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ياعلي آدم سيّد البشر ، وأنا سيّد العرب ، ولا فخر ، وسلمان سيد فارس ، وصهيب سيّد الروم ، وبلال سيّد الحبشة ، وطور سيناء سيّد الجبال ، والسدرة سيّد الأشجار ، والأشهر الحرم سيّد الشهور ، والجمعة سيّد الأيّام ، والقرآن سيّد الكلام ، وسورة البقرة سيّد القرآن ، وآية الكرسي سيّد سورة البقرة ، فيها خمسون كلمة ، في كلّ كلمة بركة ) (1).
  دفع المكاره بها :
  862 ـ البرقي في المحاسن : عن محمّد بن علي ، عن عبدالرحمن بن أبي هاشم ، عن أبي خديجة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( أتى أخوان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقالا : إنّا نريد الشّام في تجارة ، فعلّمنا ما نقول ؟ فقال : نعم إذا آويتما إلى المنزل ، فصلّيا العشاء الآخرة فإذا وضع أحدكما جنبه على فراشه بعد الصلاة ، فليسبّح تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) ، ثمَّ ليقرأ آية الكرسي فإنّه محفوظ من كلّ شيء حتّى يصبح.

--------------------
(1) تفسير أبي الفتوح الرازي 1 : 439 ، وعنه في المستدرك 4 : 336 / 4825.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 354 _
  وإنَّ لصوصاً تبعوهما حتّى إذا نزلوا بعثوا غلاماً لينظر كيف حالهما ، ناما أم مستيقظين ؟ فانتهى الغلام إليهما وقد وضع أحدهما جنبه على فراشه وقرأ آية الكرسيّ وسبّح تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) ، قال : فإذا عليهما حائطان مبنيّان ، فجاء الغلام فطاف بهما فكلّما دار لم ير إلاّ الحائطين مبنيّين ( فرجع إلى أصحابه فقال : لا والله ما رأيت إلاّ حائطين مبنيّين ) (1) فقالوا له : أخزاك الله لقد كذبت بل ضعفت وجبنت ، فقاموا ونظروا فلم يجدوا إلاّ حائطين ، فداروا بالحائطين فلم يسمعوا ولم يروا إنساناً ، فانصرفوا إلى منازلهم.
  فلمّا كان من الغد جاؤا إليهم فقالوا : أين كنتم ؟ فقالوا : ما كنا إلاّ هنا وما برحنا ، فقالوا : والله لقد جئنا وما رأينا إلاّ حائطين مبنيّين ، فحدّثونا ما قصّتكم ؟ قالوا : إنّا أتينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فسألناه أن يعلّمنا ، فعلّمنا آية الكرسي وتسبيح فاطمة ( عليها السلام ) ، فقلنا ، فقالوا : انطلقوا ، لا والله ما نتبعكم أبداً ، ولا يقدر عليكم لصّ أبداً بعد هذا الكلام ) (2).
  863 ـ وعنه : عن أبي عبدالله ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن إبراهيم بن نعيم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( إذا دخلت مدخلاً تخافه فاقرأ هذه الآية ( رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا ) (3) فإذا

--------------------
(1) أثبتناه من مكارم الأخلاق.
(2) المحاسن : 368 / 120 ، وعنه في الوسائل 11 : 395 / 15096 ، والبحار 92 : 266 / 11 ، والمستدرك 5 : 40 / 5315 ، وورد أيضاً في الأمان من الأخطار : 137 ، ومكارم الأخلاق 1 : 543 / 1879.
(3) سورة الإسراء 17 : 80.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 355 _
  عاينت الّذي تخافه فاقرأ آية الكرسي ) (1).
  864 ـ وعنه : عن العبّاس بن عامر ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : ( إنّ العفاريت من أولاد الأبالسة ، تتخلّل وتدخل بين محامل المؤمنين ، فتنفّر عليهم إبلهم ، فتعاهدوا ذلك بآية الكرسي ) (2).
  865 ـ وعنه : عن أبيه ، عن يونس ، عمّن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال في سُمك البيت : ( إذا رفع فوق ثماني أذرع صار مسكوناً ، فإذا زاد على ثمانية أذرع فليكتب على رأس الثماني آية الكرسيّ ) (3).
  866 ـ ابن بابويه في الأمالي : عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن ابن أبي عمير ، عن جعفر الأزدي ، عن عمرو بن أبي المقدام ، قال : سمعت أبا جعفر الباقر ( عليه السلام ) قال : ( من قرأ آية الكرسي مرَّة صرف الله عنه ألف مكروه من مكروه الدنيا ، وألف مكروه من مكروه الآخرة ، أيسر مكروه الدُّنيا الفقر ، وأيسر مكروه الآخرة عذاب القبر ) (4).
  867 ـ جامع الأخبار : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( من قرأ آية الكرسي في دبر كلّ صلاة لم يمنعه دخول الجنة إلاّ الموت ، ومن قرأها حين نام آمنه الله وجاره وأهل

--------------------
(1) المحاسن : 367 / 118 ، وعنه في الوسائل 11 : 394 / 15094 ، والبحار 92 : 266 / 12.
(2) المحاسن : 380 / 159 ، وعنه في البحار 92 : 267 / 12.
(3) المحاسن : 609 / 11 ، وعنه في البحار 92 : 267 / 13.
(4) أمالي الصدوق : 158 / 155 ، وعنه في البحار 92 : 262 / 1 ، وورد أيضاً في مجمع البيان 1 : 361 ، وعنه في المستدرك 4 : 337 / 4827 ، وجامع الأخبار : 124 / 238.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 356 _
  الدويرات حوله ) (1).
  868 ـ القطب الراوندي في لب اللباب : قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( ما قرئت هذه الآية في بيت ، إلاّ هجره إبليس ثلاثين يوماً ، ولا يدخله ساحر ولا ساحرة أربعين يوماً ) (2).
  869 ـ وعنه : في الخبر : ( أنّه لمّا نزلت هذه الآية ، فزع إبليس ، فأتى يثرب ، فسأل رجلاً ، هل حدث الليلة شيء ؟ قال : بلى نزلت هذه الآية ) (3).
  870 ـ وقال جعفر الصادق ( عليه السلام ) : ( من قرأها بني عليه حائط من حديد ) (4).
  871 ـ وعنه : روى سلمان ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( من قرأ آية الكرسي يهوّن الله عليه سكرات الموت ، وما مرّت الملائكة في السماء بآية الكرسي ، إلاّ صعقوا ، وما مرّوا بـ ( قل هو الله أحد ) إلاّ خرّوا سجّداً ، وما مرّوا بآخر الحشر ، إلاّ جثوا على ركبهم ) (5).
  872 ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن جعفر بن محمّد الصادق ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين ( عليهما السلام ) ، قال : ( قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لمّا نزلت آية الكرسي ، نزلت آية من كنز العرش ما من وثن في المشرق والمغرب ، إلاّ وسقط على وجهه ، فخاف إبليس وقال لقومه : حدثت في هذه الليلة حادثة عظيمة ، فالزموا مكانكم ، حتى أجوب المشارق والمغارب ، فأعرف الحادثة.
  فجاب حتى أتى المدينة ، فرأى رجلاً فقال : هل حدث البارحة حادثة ؟

--------------------
(1) جامع الأخبار : 125 / 242 ، وعنه في البحار 92 : 269 / 18.
(2) مخطوط ، وعنه في المستدرك 4 : 335 / 4820.
(3 و 4) مخطوط ، وعنه في المستدرك 4 : 335 / 4821.
(5) مخطوط ، وعنه في المستدرك 4 : 335 / 4822.

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 357 _
  قال : قال لنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : نزلت عليَّ آية من كنوز العرش ، سقطت لها أصنام العالم لوجهها ، فرجع إبليس إلى أصحابه وأخبرهم بذلك ، وقال :
  قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا يقرأ هذه الآية في بيت ، إلاّ ولا يحوم الشيطان حوله ثلاثة أيّام ، إلى أن ذكر ثلاثين يوماً ، ولا يعمل فيه السحر أربعين يوماً ، ياعلي تعلّم هذه الآية وعلّمها أولادك وجيرانك ، فإنّه لم ينزل عليَّ آية أعظم من هذا ) (1).
  تمَّ الكتاب والحمد لله ربّ العالمين ، ثمّ الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمّد وآله الطيّبين الطاهرين.

--------------------
(1) تفسير أبي الفتوح الرازي 1 : 439 ، وعنه في المستدرك 4 : 335 / 4824.